للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مراتب القدر]

والقدر عبارة عن هذه الأمور: الأول: العلم، أي: علم الله، فإنه عليم بكل شيء.

والثاني: الكتابة.

كتب ما علم.

والثالث: المشيئة.

فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وما يقع شيء وإن دق إلا قد شاءه جل وعلا، حتى نبض عروق الإنسان وتحريك يده وإصبعه، فكل شيء من حركة وسكون لا يمكن حصوله إلا بمشيئة الله.

والرابع: الخلق، فهو الخالق وحده ليس معه من يخلق، وهذه الأمور الأربعة تسمى أركان الإيمان بالقدر، ولابد من الإيمان بها.

وقد حدث في المسلمين إنكار القدر، وإنكار أن يكون الله جل وعلا علم الأشياء أزلاً، ثم كتبها، وهذا حدث في آخر وقت الصحابة رضوان الله عليهم، فكفروا من قال بهذا القول وتبرأوا منه، وأخبروا أنه لو عمل أي عمل فلن يقبل منه؛ لأنه ترك الإيمان بالله، والإيمان بالله جل وعلا في ضمنه الإيمان بالقدر.