الخضر، وكانت تكون قميصه مشدودة الأزرار، وكان يلبس الكساء الصوف وحده فيصلّى فيه، وربّما لبس الإزار الواحد ليس عليه غيره، يعقد طرفيه من كتفيه يصلّى فيه، وكان يلبس القلانس تحت العمائم ويلبسها دون (٧٧) العمائم، ويلبس العمائم دونها، ويلبس القلانس ذات الآذان فى الحرب، وربّما نزع قلنسوته وجعلها سدّة بين يديه وصلّى إليها، وربّما مشى بلا قلنسوة ولا عمامة ولا رداء راجلا يعود المرضى كذلك فى أقصى المدينة، وكان يعتمّ ويسدل طرف عمامته بين كتفيه، وعن علىّ عليه السّلام: عمّمنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعمامة وسدل طرفها على منكبى، وقال:«إنّ العمامة حاجز بين المسلمين والمشركين».
وكان يلبس يوم الجمعة برده الأحمر، ويعتمّ، ويلبس خاتما من فضّة، فصّه منه، نقشه: محمّد رسول الله، فى خنصره الأيمن، وربّما لبسه فى الأيسر، ويجعل فصّه ممّا يلى باطن كفّه.
وكان صلّى الله عليه وسلم يحبّ الطيب ويكره الريح الخبيثة، ويقول:«إنّ الله عزّ وجلّ حبّب إلىّ النسّاء والطّيب وجعل قرّة عينى فى الصّلاة». وكان يتطيّب بالغالية والمسك حتى يرى وبيصه (١) فى مفارقه، ويتبخّر بالعود ويطرح معه الكافور، وكان يعرف فى الليلة المظلمة بطيب ريحه، وكان يكتحل بالإثمد فى كلّ ليلة فى كلّ عين، وربّما اكتحل ثلاثا فى اليمين واثنين فى اليسار، وربّما اكتحل وهو صائم، وكان يقول: عليكم بالإثمد فإنّه [يجلو (٢)] البصر ويثبّت الشعر، وكان يكثر دهن رأسه ولحيته. وكان يترجّل غبّا (٣)، وكان يحبّ التيمّن فى