رسول الله: تلفعن بعضكن إلى بعض، حتى تكنّ سترة لمخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال أنس: فخرجت فقلت لهنّ الذى أمونى به، فو الذى بعثه بالحق لكأنى أنظر إلى قفزهنّ بعروقهن وترابهن حتى لصق بعضهن ببعض، فكنّ كأنّهنّ نخلة واحدة وكأنى أنظر إلى الرجم وقفزه حجرا حجرا حتى كأنهن على بعض حتى كأنّهن كنّ جدارا ولما قضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حاجته قال لى:«انطلق، فقل لهن: يأمر كن رسول الله صلّى الله عليه وسلم تعدن إلى ما كنتنّ عليه»، فقلت لهن، فعاد كل إلى ما كان عليه.
ومنها أنّه نام فجاءت شجرة تشقّ الأرض حتى قامت عليه، فلمّا استيقظ ذكرت له ذلك، فقال:«هى شجرة استأذنت ربّها أن تسلّم علىّ فأذن لها».
ومنها تسليم الشجر والحجر عليه ليالى بعثه بمكّة صلّى الله عليه وسلم، ومنها حنين الجذع الذى كان يخطب عليه حين اتّخذ المنبر صلّى الله عليه وسلم ومنها تسبيح الحصى فى كفّه ثم وضعه فى كفّ أبى بكر ثم عمر ثم عثمان فسبّح، ومنها تسبيح طعام دعا أصحابه إليه صلّى الله عليه وسلم، ومنها تكلّم الذراع من الشاة بأنّى مسموم، ومنها شكوى البعير إليه إيذاءه فى العمل وقلّة العلف (٨٤)، ومنها أنّ ظبية وقعت فى شبكة صائد فسألته أن يطلقها لترضع أولادها ثم ترجع فأطلقها، وجلس حتى رجعت وأتى الصّائد فاستوهبها منه وخلّى سبيلها، فاتّخذ القوم ذلك المكان مسجدا، ومنها انقياد الفحلين من الإبل له لمّا عجز صاحبهما عن أحدهما فجاء فبركا بين يديه فخطمهما ودفعهما إليه، ومنها أنّه أراد أن ينحر ستّ بدنات أو سبعا فجعلن تزدلفن إليه بأيّتهن يبدأ، صلّى الله عليه وسلم.