ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهرم بن رويبة بن [عبد الله](١) ابن هلال بن عامر بن صعصعة، وهى خالة خالد بن الوليد، وعبد الله بن عبّاس رضى الله عنهما، تزوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسرف (٢)، وبنى بها فيه، وماتت ودفنت به، وقيل هى آخر من تزوّج من أمّهات المؤمنين، وآخر من توفّى منهنّ، حكاه المنذرى، وكانت قبله تحت أبى سبرة (٣) العامرىّ، توفّيت سنة ثلاث وستّين.
فهؤلاء بعد خديجة، وهنّ جملة من مات عنهنّ صلّى الله عليه وسلم، وتزوّج زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال، وكانت تسمّى أمّ المساكين لكثرة إطعام المساكين، وكانت قبله تحت عبد الله بن جحش، وقيل الطفيل بن الحارث، وتزوّجها سنة ثلاث من الهجرة، ولم تلبث عنده، إلاّ يسيرا وتوفّيت عنده.
وتزوّج فاطمة بنت الضحّاك بعد وفاة ابنته زينب، وخيّرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا، ففارقها، وكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول:(٩٣) أنا الشّقيّة اخترت الدنيا (٤).
وتزوّج أساف أخت دحية الكلبى، وخولة بنت الهذيل، وقيل خولة بنت حكيم، وهى التى وهبت نفسها للنبى عليه السلام، وقيل الواهبة نفسها