للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا قومى إلى المخدع ... فقد هيئ لك المضجع

فإن شئت سلقناك ... وإن شئت على أربع

وإن شئت بثلثيه ... وإن شئت به أجمع

فقالت: بل به أجمع يا نبى الله، فقام إليها، فقام إليها وواقعها، فلمّا قام عنها قالت: إنّ مثلى لا يجرى أمرها هكذا، فتكون وصمة على قومى، ولكنّى مسلّمة الأمر إليك، ومعترفة بأمرك، واخطبنى من أوليائى يزوّجوك، فخرجت وخرج، واجتمع الحيّان، فقالت لهم سجاح: إنّه قد قرأ علىّ ما أنزل عليه فوجدته حقّا فاتبعته.

ثم إنّه خطبها من قومها فزوّجوه (١١٨) وسألوه عن المهر فقال: قد وضعت عن تميم خاصة صلاة العصر (١)، فبنو تميم إلى الآن بالرّمل لا يصلّون العصر، ويقولون هذا حقّ لنا، ومهر كريمة منّا، ويفخرون بذلك، وفى ذلك قال الشاعر:

أضحت نبيّتنا أنثى يطاف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا

وقيل: أسلمت سجاح بعد قتل مسيلمة، وكان عمره إلى حين قتل مائة وخمسين سنة.

وفيها شرب خالد بن الوليد السّمّ، وقال: بسم الله وبالله ربّ الأرض والسّماء الذى لا يضرّ مع اسمه شئ، فلم يضرّه ذلك.

وفيها حجّ أبو بكر رضى الله عنه بالنّاس، واستخلف عثمان بن عفّان رضى الله عنه بالمدينة.

وفيها كانت البعوث إلى الشام.