القتال، فقاتلهم من [وجههم](١)، وحملت التى كانت من ورائهم، واقتحمت عليهم [فانهزموا](٢).
قال ابن وهب فى حديثه: فسار عمرو حتى نزل على الحصن، فحاصرهم، حتى سألوه أن يسيّر منهم بضعة عشر أهل بيت [ويفتحوا](٢) له الحصن، ففعل ذلك، ففرض عمرو لكلّ رجل من أصحابه [دينارا وجبّة](٢) وبرنسا وعمامة وخفين، وسألوه أن [يهيّئوا له ولأصحابه صنيعا](٣) ففعل.
قال عبد الرحمن: قال، حدّثنى أبو عبد الله بن عبد الحكم أنّ عمرو ابن العاص أمر أصحابه فتهيّئوا (٤)، ولبسوا البرود، ثم أقبلوا قال [ابن](٥) وهب فى حديثه: وسألوه أن يصنعوا له طعاما ولأصحابه، فلمّا فرغ عمرو من طعامهم سألهم: كم أنفقتم؟ قالوا: عشرين ألف دينار، قال عمرو: لا حاجة لنا فى صنيعكم بعد اليوم، أدّوا إلينا عشرين ألف دينار، فجاءه نفر من القبط، فاستأذنوا إلى قراهم وأهلهم، فقال لهم عمرو: كيف رأيتم أمرنا! قالوا: لم نر إلاّ حسنا، فقال الرجل الذى قال فى المرّة الأولى ما قال لهم: إنّكم لن تزالوا تظهرون على كلّ من لقيتم حتى تقتلوا خيركم، فغضب عمرو وأمر به، فطلب إليه أصحابه وأخبروه أنّه لا يدرى ما يقول حتى خلّصوه، فلما بلغ عمرا قتل عمر بن الخطّاب رضى الله عنه