ابن عمرو المعافرى، عن كعب الأحبار، قال: من أراد أن ينظر إلى [شبه](١) الجنّة فلينظر إلى مصر إذا أزهرت.
وقال ابن لهيعة: كان منهم السحرة آمنوا كلّهم فى ساعة واحدة، ولا يعلم جماعة أسلمت فى ساعة واحدة أكثر من جماعة القبط.
وعن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبئى (٢)، وبكر بن عمرو الخولانى ويزيد بن أبى حبيب المالكى، يزيد بعضهم على بعض فى الحديث، أنّ سحرة مصر كانوا اثنى عشر ساحرا رؤساء، تحت يد كلّ ساحر منهم عشرون عرّيفا، تحت يد كلّ عرّيف منهم ألف من السحرة، فكان جميع السحرة مائتى ألف وأربعين ألفا ومائتين [واثنين](٣) وخمسين إنسانا، بالرؤساء والعرفاء، فلمّا عاينوا ما عاينوا تحقّقوا أنّ ذلك من السماء، وأنّ السحر لا يقوم لأمر الله، فخرّ الرؤساء الاثنا عشر (١٧٦) عند ذلك سجّدا، فاتّبعهم العرفاء، واتبع العرفاء الباقون، وقالوا: آمنّا بربّ العالمين، ربّ موسى وهارون.
قال: حدّثنا علىّ، قال: حدّثنا عبد الرحمن، قال: وكانت مصر كما حدّثنا عبد الله بن صالح، وعثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة (٤) المهرى، عن أبى رهم (٥) السماعى، قال: كانت