للإسلام وأهله، يدخل فيه الإسلام، ولا يخرج منه، فانثلم الحائط، فالإسلام اليوم يخرج منه ولا يدخل فيه.
دخل علىّ عليه السّلام على عمر وهو مسجّى، فقال: ما أحد من الناس أحبّ أن ألقى الله عزّ وجلّ بمثل هذا المسجّى.
وقالت عاتكة بنت زيد (١) ترثيه:
فجعنى فيروز (٢) ... لا درّ درّه
بأبيض تال للقران منيب
عطوف على الأدنى غليظ على العدى ... أخى ثقة فى النائبات نجيب
فتى ما يقل لا يكذب القول فعله ... سريع إلى الخيرات غير قطوب
وروى أنه لما احتضر قال لولده: يا بنىّ احسب ما علىّ من الدين، فحسبه فوجده ستّة وثمانين ألف درهم، فقال: إن وفى بها مال وإلاّ فأوفها عنّى، وإن لم يف بها فأدّها بمنى من مال آل عمر (١٩٣) وإن لم تف بها أموالهم فسل فيها فى بنى عدىّ، فإن لم تف بها أموالهم فسل فيها قريشا ولا تعدهم إلى غيرهم.
ولمّا مات صلّى عليه صهيب، ودفن مع صاحبيه، رضوان الله عليه.
واجتمع أهل الشورى يتشاورون، فمكثوا يوما أو يومين سكوتا لا يبدون حرفا، كما يأتى ذكر ذلك عند خلافة عثمان رضى الله عنه.