للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن كنعان بن نوح عليه السلام، وأريحا بأريحا بن مالك بن ازفحشد بن سام ابن نوح، وورد (١) أيضا أنّ مآب بن لوط والربه بنته، وسمّيت الكسوة لأنّ رسل ملك الروم باتوا بها فسرقت ثيابهم فأصبحوا عراة وقيل لأنّ غسّان قتلهم واقتسمت ثيابهم وكساها أصحابه فسمّيت بذلك.

قال: وصور وعكّا من أعمال دمشق، وقال الجوهرى: (٢) عكّه بالهاء من أعمال دمشق وهى بلد بالثغور، وصور من صار إذا مال وهى مائلة فى البحر.

ومنها الربوة كان عيسى عليه السلام وأمّه يأويان إليها ومنه قوله تعالى:

{وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ»} (٣)، الآية، ومنها قاسيون وسنذكره فى الجبال إن شاء الله تعالى.

وبظاهر دمشق أماكن مباركة منها مقبرة باب الفراديس كان كعب الأحبار يقول: يبعث الله منها سبعين ألف شهيد يشفعون فى سبعين ألف إنسان، وقال كعب الأحبار: بطرسوس عشرة قبور من قبور الأنبياء وبالمصيصة خمسة وبأنطاكية قبر حبيب النجار، وسنذكره، وبمحص ثلاثون نبيّا وبدمشق خمس مائة وبالسواحل ألف نبىّ وببيت المقدس ألف نبىّ وبالعريش عشرة، وروى مكحول عن ابن عبّاس قال: من أراد ينظر إلى قبور الأنبياء فعليه بالشام.

قلت: وقد ذكر أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله فى تأريخه (٤) جملة جيّدة فى أماكن بظاهر دمشق (١٠٤) منها قرية برزة فروى بإسناده إلى ابن عبّاس قال:

ولد إبراهيم الخليل فى غوطة دمشق بقرية يقال لها برزة فى جبل يقال له قاسيون،


(١) وورد-مآب: وقيل أيضا مآب مرآة الزمان
(٢) الصحاح ٤/ ١٦٠١ آ
(٣) القرآن الكريم ٢٤/ ٥٠
(٤) تأريخ دمشق ٢/ ٩٩