ألف. ثم قلت: من كان له على الزبير دين فليأتنا [بالغابة](١)، قال: فأتانى عبد الله بن جعفر، وكان له عليه مائة ألف، فقال: إن شئتم تركتها لكم، فقلت: لا، قال: فإن شئتم جعلتموها ممّا يؤخّر إن أخّرتم شيئا، قلت: لا، قال:
فاقطعوا لى قطعة! فقلت: لك من هاهنا إلى هاهنا، فباع منه بدينه، وبقيت منه أربعة أسهم، فبعناها بأربع مائة ألف وخمسين ألفا.
قال: فلما قضيت دينه أتانى ولد الزبير (٢٦٨) وكانوا تسعة ذكور، وذلك أنّه لمّا ولد الزبير ولده عبد الله، وهو أكبر ولده، قال: إنّى رأيت طلحة سمّى ولده بأسماء الأنبياء، وإنّما أسمّى ابنى بأسماء الشهداء، فسمّاه عبد الله، باسم عبد الله ابن جحش (٢)، فلعلّه يستشهد، وسمّى ولده الآخر المنذر، باسم المنذر بن عمرو ابن [خنيس](٣)، وسمّى الآخر عروة، باسم عروة بن مسعود الثقفى (٤)، وسمّى الآخر حمزة، باسم حمزة بن عبد المطّلب (٥)، وسمى الآخر جعفر، باسم جعفر ابن أبى طالب (٦)، وسمّى الآخر مصعبا، باسم مصعب بن عمير (٧) الليثى، وسمّى الآخر عبيدة بن الحارث (٨)، وسمّى الآخر خالدا، باسم خالد بن سعيد (٩)، وسمّى