للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَيَخافُونَ يَوْماً»} (١) الآية، وقوله تعالى: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ»} (٢) الآية، وقوله تعالى: لرسوله: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً»} (٣)، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

«أما ترضى أن يكون سلمك سلمى، وحربك حربى، وتكون أخى ووليّى فى الدنيا والآخرة يا أبا الحسن؟ من أحبّك فقد أحبّنى، ومن أبغضك فقد أبغضنى، ومن أحبّك أدخله الله الجنّة، ومن أبغضك أدخله الله النار»، وكتابك يا معاوية إنّما يخدع من لا له عقل ولا دين، والسلام.

وكتب فى آخره يقول:

جهلت ولم تعلم محلّك عندنا ... فأرسلت شيئا من خطاب ولم تدر

(٢٨٦) فثق بالّذى عندى لك اليوم آنفا ... من الخير والإحسان والجاه والقدر

وإن كنت فى ريب بما قد ذكرته ... فاكتب بمنشور كريم على مصر

أليس صغيرا ملك مصر ببيعة ... هى العار فى الدنيا إلى آخر العمر

فإن كنت ما تدرى فتلك مصيبة ... وأعظم حسراتى إذا لم تكن تدرى

قال: فكتب له معاوية منشورا على مصر، وأنفذه إليه، فلمّا وصل إليه بقى عمرو مفكرا لا يدرى ما يفعل، حتى ذهب عنه النوم، وتمثّل يقول: