فى همدان، ومن خفّ معه من شيعته، فأخرج معاوية عبيد الله بن عمر بن الخطّاب رضى الله عنه فكان بينهما قتال وقتلى.
وأخرج علىّ فى اليوم الخامس عبد الله بن عبّاس، فأخرج إليه معاوية الوليد بن عقبة، فاقتتلوا قتالا شديدا، وأكثر الوليد من سبّ بنى عبد المطّلب، فناداه عبد الله بن عبّاس: ابرز إلىّ يا صفوان، فأبى، وكان يوما صعبا (١).
وأخرج علىّ فى اليوم السّادس سعيد بن قيس الهمدانىّ، وهو يومئذ سيّد همدان، فأخرج له معاوية ابن ذى الكلاع الحميرى، فكان بينهما حرب شديد إلى آخر النهار، وأسفرت عن قتلى كثيرة من الفريقين.
وأخرج علىّ (٢٩٥) عليه السّلام فى اليوم السابع الأشتر النخعى فى قومه، وفيمن خفّ معه، وأخرج إليه معاوية حبيب بن مسلمة الفهرىّ، فتكافأوا، وأبوا إلاّ الموت، وأسفرت عن كثير من القتلى، وكان فى أهل الشّام أعم وأكثر.
وخرج فى اليوم الثامن، وهو يوم الأربعاء، علىّ عليه السّلام بنفسه وأصحابه البدريّين، رضوان الله عليهم، وجماعة من المهاجرين والأنصار، ومن ربيعة وهمدان.
قال الطبرى رحمه الله: قال ابن عبّاس رضى الله عنه (٢): رأيت ذلك اليوم عليّا عليه السّلام وعليه عمامة بيضاء، وكأنّ عينيه سراجان، وهو يقف على