وروى أنها خرجت به، وهو طفل، ويده فى يدها، فعثر. فقالت:
قم. فلا تعست، وسمعها أعرابى فقال: مهلا عليه فإنه سيسود قومه.
فقالت: ثكلته إن كان لا يسود إلا قومه.
وروى أن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان فى الجاهلية نديما لأبى سفيان بن حرب، فجلسا على شراب لهما فى دار أبى سفيان ومعاوية معهما يسقيهما، وهو إذ ذاك صغيرا. فلما أخذت الخمرة منهما، أنشد العباس شعر مطرود بن كعب الخزاعى، وكان جاور (٤) فى بنى سهم فى سنة شديدة، وله بنات، فتبرّموا به تبرّما أظهروه. فخرج هو وبناته يحملون أثاثهم متحولين عنهم. فقال فى ذلك <من الكامل>:
يا أيها الرّجل المحوّل رحله ... هل لا نزلت بآل عبد مناف
(١ - ٣) روى. . . قومه: انظر أعلام النساء ٥/ ٢٥٠؛ سير أعلام النبلاء ٣/ص ١٢١؛ العقد الفريد ٢/ ٢٨٧