كانوا ينفرون إلى الحكام، ويقول: نافرت فلانا فنفرنى عليه الحاكم، وكانوا يعطون الحاكم شيّا من أموالهم فيسمونه النفارة. وقوله: اهتبلت الفرصة، أى انتهزتها فبادرت إليها.
وقول هند: سراة الحمس بالحاء المهملة، السراة جمع السرى، وسراة كل شئ خياره-بفتح السين، والحمس: قريش وخزاعة، وكل من قارب بلدة مكة من قبايل العرب، فقد تحمّس لمجاورته لهم، وأصل اللفظة الشدة وهى الحماسّة، فسموا حمسا لأنهم كانوا ذوى تشدّد فى نحل جاهليتهم. وفى بعض الحديث أنّ النبى صلّى الله عليه وسلّم صنع (٨) أمرا فصنع مثله رجل من الأنصار، فأنكر النبى صلّى الله عليه وسلّم ما فعل الأنصارى وقال له: أى أحمس أنت! يريد أنّ هذا الذى فعلته أنا ممّا يفعله الحمس دون غيرها، فقال له الأنصارى: وأنا أحمس! يريد إنّى على دينك ومتبع لك. وقولها:
على قديم الحرس، الحرس هو الدهر اسم له.
وقوله: صه: هى لفظة معناها الأمر بالسكوت. وقوله: فعبد شمس هاشم يريد أنّهما كالشئ الواحد وذلك أنّهما إخوان لأمّ وأب توءمان.
وقيل إن أحدهما خرج من بطن أمه، وإصبعه ملتصقة بجبهة أخيه، فنحيت الإصبع، فقطرت من الموضع قطرات من الدم، فتعنفوا ذلك وكرهوه، وقال من تكهّن: سيكون بينهما دم. فكانت الملاحم المشهورة بين بنى أميّة وبنى هاشم.