للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمبارزة علىّ بن أبى طالب، وأنت تعلم ما هو. فقال عمرو: دعاك الرجل إلى المبارزة فكنت فى مبارزته على إحدى الحسنيين، إما أن تقتله فتكون قد قتلت قاتل الأقران، وتزداد شرفا إلى شرفك، وإما أن يقتلك فتكون قد استعجلت مرافقة {الشُّهَداءِ وَالصّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً}. (١٢) فقال: يا عمرو، الثانية أشدّ علىّ من الأولى.

وروى أن معوية رضى الله عنه كان قد كتب لعمرو بن العاص رضى الله عنه، وهو على مصر قبل وفاته، يقول: إنه قد كثر علىّ وفود العراق ووفود الشام والحجاز واليمن، فأرسل إلىّ خراج مصر سنة واحدة أستعين بذلك عليهم. فكتب إليه يقول <من الطويل>:

معوى إن تدركك نفس شحيحة ... فما ورّثتنى مصر أمّى ولا أبى

ولولا دفاعى للأشعرى وصحبه ... لألفيتها بدغوا كعاقدة السقبى

قال: فعاوده معوية فى الطلب فكتب إليه القصيدة المشهورة الامية المعروفة بالجلجولة، وهى هذه <من المتقارب>:

(٦ - ٨) روى. . . مصر: وردت الحادثة فى الأخبار الطوال ٢٢٢

(١٠ - ١١) معوى. . . السقبى (السّقب): ورد البيتان فى الأخبار الطوال ٢٢٢

(١١) كعاقدة: فى الأخبار الطوال ٢٢٢: «كراغية» //السقبى (السّقب): انظر الأخبار الطوال ٢٢٢ حاشية ١

(١٢) فعاوده. . . الطلب: فى الأخبار الطوال ٢٢٢: «فلم يعاوده فى شئ من أمرها»

(١٢ - ١٣) فكتب. . . هذه: فى مخطوطة آلوارت (سترد فيما بعد: م آ) ٧٥١٦،١ ب-٢ آ؛ ٨٢٨٨،١ ب-٢ آ: «كتب عمرو بن العاص إلى معاوية. . . لما عزله عن مصر المحروسة وولاها لعبد الملك، هذه القصيدة فلما وقف عليها معوية ندم على عزل عمرو ثم ولاه مصر ثانيا وعزل عبد الملك وسأل معوية عمروا فى إخفاء هذه القصيدة-