[فصح: قيل إن الحسن صلوات الله عليه توفى يوم الخميس رابع شهر صفر من سنة إحدى وخمسين، وأنه قبل موته بثلاثة أيام، خرج على أصحابه متوكيا على عصاه فقال: والله ما خرجت إليكم حتى قلبت من كبدى بعود، ولقد سقيت السمّ مرارا، فلم يك أصعب من هذه. فقالوا:
من فعل بك هذا يابن رسول الله؟ قال: وما تريدون به؟ قالوا: نطالبه بدمك. قال: إنكم لا تقدرون عليه، الله حى ونبيه].
وكان معوية لما استقر له الأمر أخرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر إلى المدينة. فلقاهم قوم قالوا للحسن عليه السّلام: السلام عليك يا مذل العرب، السلام عليك يا مذل المؤمنين. فقال الحسن رضى الله عنه:
كرهت أن أسفك دما. الإسلام على ملك الدنيا والآخرة خير وأبقى.
قال الحافظ أبو نعيم فى تاريخه: إنه لما نصّب معوية ولده يزيد لولاية العهد أقعده فى قبة حمراء فجعل الناس يسلمون على معوية، ثم يسلمون على يزيد، حتى جاء رجل ففعل ذلك. ثم رجع إلى معوية
(٢ - ٣) يوم. . . خمسين: تعطى فيتشا فالييرى فى مقالة «الحسن بن علىّ بن أبى طالب» ٢٤٢، تواريخ لوفاته: سنة ٤٩،٥٠،٤٨،٥٨،٥٩