العاص بمكة، وعبيد الله بن زياد على العراقين، وأمر فارس وخراسان راجع (٣٨) إلى كل من ولى العراقين يولى فيهما من أحب واختار.
[وفى سنة أربع وخمسين توفى حكيم بن حزام وجرير بن عبد الله رحمهما الله].
ومن العقد عن الشعبى قال: دخل عبد الله بن عباس على معوية رضى الله عنهما، وعنده وجوه قريش. فقال له معوية: إنى أريد أسألك عن مسايل. قال: سل عمّا بدا لك. قال: ما تقول فى أبى بكر؟ قال:
رحمة الله على أبى بكر، كان والله للقرآن تاليا وعن المنكر ناهيا، وبدينه عارفا، ومن الله خايفا، وعن الشبهات زاجرا، وبالمعروف آمرا، وبالليل قايما، وبالنهار صايما. فاق الصحابة ورعا وكفافا، وسادهم زهدا وعفافا، فغضب الله على من يبغضه ويطعن فيه!
قال معوية: فما تقول فى عمر؟ فقال: رحم الله أبا حفص عمر! كان والله خليفة الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحلّ الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، قايما بحقوق الله عز وجل، صابرا محتسبا حتى وضح الدين وابتهج المسلمين، فتح البلاد وأمّن العباد. فلعنة الله على من يبغضه أو يطعن فيه!
(٣) حكيم بن حزام: انظر الأعلام /٢/ ٢٩٨/جرير بن عبد الله: انظر المعارف ١٤٩،٢٨٩
(٥ - ٦،٥٩) العقد. . . سواه: لم أقف على هذا النص فى العقد الفريد ولكن ورد النص فى مروج الذهب ٣/رقم ١٨٧٨ - ١٨٨١.