حاجة من لا يصل إلينا. فيقوم الرجل فيقول: استشهد فلان، فيقول: افرضوا لولده، ويقول الآخر: غاب فلان عن أهله، فيقول: تعاهدوا بيته وأهله، اقضوا حوايجهم.
ثم يؤتى بالغداء الأكبر فيتغدوا عنده على سبيل الممالحة، ثم ينصرفوا من عنده، ويدخل منزله. فلا يطمع فيه طامع حتى ينادى بالظهر.
فيخرج فيصلى بالناس، ثم يصلى أربع ركعات. ثم يدخل إليه وزرايه فيتوامرونه فيما احتاجوا إليه بقية يومهم، ويجلس إلى العصر. ثم يخرج فيصلى العصر بالناس. ثم يدخل منزله فلا يطمع (٥٠) فيه طامع، حتى إذا كان فى آخر أوقات العصر خرج فجلس على سريره، ويؤذن للناس على منازلهم، ويؤتا بالعشاء فيفرغ منه بمقدار ما ينادى للمغرب، ولا يدعى له بأصحاب الحوايج. ثم يرفع العشاء، ويصلى بالناس المغرب.
ثم يصلى أربع ركعات، يقرأ فى كل ركعة خمسين آية يجهر تارة ويخافت تارة. ثم يدخل منزله فلا يطمع فيه طامع حتى ينادى بالعشاء الآخرة، فيخرج فيصلى بالناس. ثم يؤذن بالخاصة وخاصة الخاصة والوزراء والحاشية، فيشاورونه فيأمر بما أحب، وينصرفوا الوزراء والحاشية، وتقيم الخاصة والندماء والأدباء والفضلاء فيسهروا إلى ثلث الليل فى أخبار العرب وأيّامها والعجم وملوكها وسياستها لرعاياها وغير ذلك من الأمم السالفة. ثم تأتيه الطرف اللطيفة من عند نسايه من الحلواء وغير ذلك من