روى أن معوية بن أبى سفيان رضى الله عنه قال لابنه يزيد، وقد أتت عليه سبع سنين من عمره: يا بنى، فى أى سورة أنت؟ فقال: فى السورة التى تلى: {إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً}. فقال له معوية: يا بنى، إن هذه السورة تليها سورتان هى منهما. ففى أيهما أنت؟ فقال: فى السورة التى فيها: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ}. فتمثل معوية بقول حذافة بن غانم العدوى من بنى عدىّ بن كلب <من الطويل>:
ملوك وأبناء الملوك وسادة ... تفلّق عنهم بيضة الطاير الصّقر
(١) الكلبى: فى المحبر ٢١: «بن هبل»
(٢ - ١،٨٢) روى. . . التمايما: ورد النص فى أنباء نجباء الأبناء ١٠٤ - ١٠٦ باختلاف بسيط
(٩) حذافة: انظر ترجمته فى الإصابة ١/ ٣١٧، انظر أيضا أنساب الأشراف ١/ ٥٠ حاشية ٣، والمراجع المذكورة هناك؛ السيرة النبوية ١/ ١٧٤ حاشية ٤
(١١ - ٣،٨٠) ملوك. . . الهجر: وردت الأبيات مع اختلاف فى ترتيب الأبيات وبعض الكلمات فى السيرة النبوية ١/ ١٧٥ - ١٧٧