متى تلق منهم ناشيا فى شأنه ... تجده على إجراء والده يجرى
هم ملووا لبطحاء مجدا وسؤددا ... وهم نكّلوا عنّا غواة بنى بكر
وهم يغفرون الذّنب ينقم مثله ... وهم تركوا رأى السّفاهة والهجر
وقال له يوما: أيضربك المؤدب يا يزيد؟ فقال: لا. قال: لم؟ قال: لأنه استن بسنة أمير المؤمنين فى العدل. وقال له يوما آخر: يا يزيد، إذا قال لك قايل من قومك ماذا تقول له؟ قال: أقول لهم: سلاما.
قال: أحسنت والله، أعنى قوله تعالى:{وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً}، أى لا يسألنى عن قومى إلاّ جاهلا.
وكان لمعوية ولد مضعوف اسمه عبد الله، فبينما معوية جالس مع أم عبد الله ولده، إذ مرت بهما ميسون أم يزيد، وكان ساقها حمش، والحمش دقة الساقين. فكانت تخفى (٥٣) ذلك وتستره. فاتبعتها أم عبد الله بصرها. ثم قالت: لعن الله حمش ساقيك. فغضب لها معوية
(١) متى. . . شأنه: فى أنباء نجباء الأبناء ١٠٤: «متى. . . شبابه»؛ فى السيرة النبوية ١/ ١٧٦:«متى ما تلاقى منهم الدّهر ناشئا» //على. . . يجرى: فى السيرة النبوية ١/ ١٧٦: «بإجريّا أوائله يجرى»، انظر السيرة النبوية ١/ ١٧٦ حاشيتين ٣ - ٤
(٢) سؤددا: فى السيرة النبوية ١/ ١٧٦: «عزّة»
(٣) مثله: فى السيرة النبوية ١/ ١٧٧: «دونه» //وهم تركوا. . . الهجر: فى السيرة النبوية ١/ ١٧٧: «ويعفون عن قول السّفاهة والهجر»
(٩ - ١٦،٨١) وكان. . . فعلت: وردت الحادثة فى الكامل ٤/ ١٢٦