قال القضاعى: مات لسبع خلون من رجب سنة أربع وستين وله إحدى وعشرين سنة وشهور، ويقال ثلثة وعشرين سنة، ويقال صلى عليه اخوه خالد، وقيل: مات بالأردن. وفى تاريخ القضاعى قال: ولى الأمر عشرين يوما. . . .
(٨٢) قال المسعودى وغيره من أهل التاريخ رحمة الله عليهم وغفر لنا ولهم ولساير أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم: إن معوية بن يزيد كان عبدا صالحا جميل المذهب، وإنه لمّا بويع له صعد المنبر وخطب الناس خطبة بليغة. ثم قال: أيها الناس إن جدّى معوية نازع الأمر أهله ومن كان أحقّ به منه فى القرابة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأحقّ فى الإسلام سابقة، وهو ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وركب منكم ما تعلمون حتى أتته منيته، وصار رهنا بعمله. ثم قلد أبى الأمر فكان غير خليق، وركب هواه، وأخلفه الأمل، وقصر عنه الأجل، وصار فى حفرته رهنا بذنوبه وأسيرا بجرمه. ثم بكى حتى تساقطت دموعه حرة. ثم قال: إن أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه وبيس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأباح الحرمة وخرب الكعبة. وما أنا بالمتقلد أموركم ولا بالمتحمل تبعاتكم فشأنكم أمركم.
(١ - ٢) القضاعى. . . سنة: فى تاريخ القضاعى، ص ١٣٠:«توفى لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين. . . وسنه يوم مات ثلث وعشرون سنة، ويقال إحدى وعشرون، وقال القتبى سبع عشرة سنة»
(١ - ٢) مات. . . شهور: انظر تاريخ الطبرى ٢/ ٤٣٢؛ الكامل ٤/ ١٧٤
(٣ - ٤) تاريخ. . . يوما: انظر تاريخ القضاعى، ص ١٣٠