عبد الله بن مطيع الكوفة، ولما بويع لعبد الله بن الزبير بايعه الناس على كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم وسيرة الخلفاء الصالحين. فأول من بايعه أخوه المصعب، وقبض ابن مطيع يده فتطير الناس وقالوا: امتنع بن مطيع، وبايع مصعب، أمر فيه صعوبة، وبايع ابن الزبير عبد الله بن جعفر وكذلك محمد بن الحنفية وعبد الله بن عمر أبيا أن يبايعا وقالا: لا نعطى صفقة أيماننا فى فرقة ولا نمنعها فى جماعة.
ولمّا استقر أمره، ولى الأمصار النواب، فولى بن أبى ثور حليف بنى عبد مناف، واسمه عبد الله بن عبيد الله بن أبى ثور، المدينة. وكان يسمى مقوّم الناقة، وسبب ذلك أنه لمّا أصاب أهل المدينة مجاعة وعظهم وأمرهم بالتناهى عن المعاصى وقال إن الله تعالى (٨٦) أهلك قوم صالح فى ناقة قيمتها خمس ماية درهم فسمى مقوّم الناقة. وكان على الكوفة قبل أن يولى ابن مطيع عامر بن مسعود تراضى أهل الكوفة به، وهو القايل فى خطبته: ياهل الكوفة، إن لكل قوم أشربة ولذات فاطلبوها فى مضانها وعليكم بما يحلّ ويحمل منها، واكسروا أشربتكم بالماء وتواروا عنى
(١ - ٦) لما. . . جماعة: ورد النص فى أنساب الأشراف ٥/ ١٨٨ مع اختلاف فى المعنى
(٤) عبد الله بن جعفر: لعله عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، انظر أنساب الأشراف ٥/ ١٨٨،٤٠٣
(١٢ - ٦،١٣١) وهو. . . مصرود (مرصود): ورد النص فى أنساب الأشراف ٥/ ١٩٠؛ الكامل ٤/ ١٤٣ - ١٤٤