للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٩٤) وكانت أم خويلد بنت أسد بن عبد العزّى جدة العوام جد عبد الله ابن الزبير من بنى كاهل فنسبه إليها. فقال ابن الزبير لما بلغه ذلك الشعر: علم أن الكاهلية شرّ أمهاتى فعيّرنى بها، وهى خير عمّاته. قلت:

فى هذا الخبر شئ يحتاج إلى شرح، وذلك قول بن الزبير. فى جوابه:

إنّ وراكبها، قال اليزيدى: «إنّ» هاهنا بمعنى نعم، كأنه إقرار بما قال، ومثله قول بن قيس الرّقيّات <من مجزوء الكامل>:

ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنّه

وأما كنيته له بأبى خبيب، فإن خبيب ابن له أكبر ولده، وكان ضعيفا، ولم يكن يكنيه به إلا من ذمّه، يجعله كاللقب. وأما قوله: من الأعياص أو من آل حرب، فإن آمنة بنت أبان بن كليب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معوية بن بكر بن هوازن كانت تحت أمية بن عبد شمس، فولدت له العاص وأبا العاص والعيص وأبا العيص والعويص، ومن الإناث صفيّة وتوبة وأروى، كل هولاء من أمية. فلما مات أمية تزوّجها بعده ابنه عمرو، وهو ذكوان عبده الذى ألحقه بنسبه. وقد تقدم ذكر ذلك. وكان أهل الجاهلية يفعلون ذلك، يتزوج الرجل بامرأة أبيه بعده. فولدت له أبا معيط.

(٣) علم. . . عمّاته: انظر الأغانى ١/ ١٦ حاشية ٦

(٧) ويقلن. . . إنّه: ورد البيت فى ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات ١٤٢، وأيضا إنّه: انظر الأغانى ١/ ١٦ حاشية ٧

(٩) كاللقب: انظر الأغانى ١/ ١٦ حاشية ٥

(١٣) عمرو: فى الأغانى ١/ ١٢،١٧: «أبو عمرو»