للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٠٩) وهل أدر حول البلاط عوامر ... من الحىّ أم هل بالمدينة ساكن؟

إذا برقت نحو الحجاز سحابة ... دعا الشوق منّى برقها المتيامن

فلم أتركنها رغبة عن بلادها ... ولكنّه ما قدّر الله كاين

قال أيوب: فحدتث بهذا الحديث عبد العزيز بن أبى ثابت عرج قال: أتعرفها؟ قلت: لا، قال: هى والله عمتى حميدة بنت عمرو بن عبد الرحمان.

قال أبو الفرج: وأبو قطيفة صاحب هذا الشعر أيضا وهو <من البسيط>:

القصر فالنّخل فالجمّاء بينهما ... أشهى إلى القلب من أبواب جيرون

إلى البلاط فما حازت قراينه ... دور نزحن عن الفحشاء والهون

قد يكتم الناس أسرارا فأعلمها ... ولا ينالون حتى الموت مكنونى

القصر الذى عناه ها هنا قصر سعيد بن العاص بالعرصة، والنخل هو نخل كان لسعيد بن العاص هناك بين قصره وبين الجمّاء، وهى أرض كانت له، وصار الجميع لمعوية بن أبى سفيان بعد وفاة سعيد بن العاص، ابتاعه من ابنه عمرو باحتمال دينه عنه كما يأتى بعد تفسير الشعر، وأبواب جيرون بدمشق. ويروى: حاذت قراينه، من المحاذاة. والقراين: دور كانت لبنى سعيد بن العاص متلاصقة، سمّيت بذلك لاقترانها، ونزحن:

بعدن، والنازح: البعيد. وقد وجب ها هنا ذكر سعيد بن العاص.

(٤) فحدتث: فحدّثت//عرج: لعل الأصح: الأعرج، انظر الأغانى ١/ ٣٠

(٥) عمرو: عمر، انظر الأغانى ١/ ٣٠