للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكثيرة جدّا، منها: عقبة سرنديب، والهند، والصين، وعقبة ساوة، وهمذان، وحلوان، وفى خراسان عقاب كثيرة، وفى الرىّ، وفى الحجاز عقبة هرشى، وذكره الجوهرى (١) وقال: هرشى ثنيّة فى طريق مكّة، قريبة من الجحفة يرى منها البحر، ولها طريقان، فكلّ من سلكها كان مصيبا غير خاطئ، قال الشاعر (من الطويل):

خذى أنف هرشى أو قفاها فإنّه ... كلا جانبى هرشى لهن ولهن

(٢) يعنى: الإبل، وفى طريق الحجاز أيضا: عقبة أيلة من طريق مصر، وفى اليمن عقاب كثيرة لا يدرك غايتها، وفى الشام من طريق مصر عقبة فيق، وعقبة شجر، وعقبة الكرسى، وفى لبنان أيضا، وقد أشار إليها المتنبّى بقوله (من الكامل): (٣)

وعقاب لبنان وكيف بقطعها ... وهو المساء وصيفهن شتاء

(١٣٤) وأمّا الرمال فكثيرة: منها الأحقاف وهى ديار عاد وبها الرمل الكثير، قال الجوهرى: (٤) الحقف بكسر الحاء المعوجّ من الرمل والجمع أحقاف، ومنها رمل عالج.

قلت: ولى فى ذكره من رسالة، وسوقا لو عاناه الأعرابى لما صبا إلى رمل عالج، أو كابده الخلى لا يثنى بكبد ذات حرق ولواعج.

وعالج موضعا بالبادية وقد ذكره ابن عبّاس رضى الله عنه فى مسئلة الغول فقال: والذى أحصى رمل عالج، وذكرته الشعراء كثيرا، وكذلك رمل زرود وهو بين مكّة والعراق، ومنها الرمال التى بين مصر والشام بعدّة منازل تسمّى رمل الغرابى (٥) ويبتد ‍ئ من منزلة القصير إلى حدود غزّة عند الجماميز، وهناك بئر


(١) الصحاح ٣/ ١٠٢٧ ب
(٢) ولهن: طريق الصحاح، تحريف
(٣) ديوان المتنبى (واحدى) ١٩٥، -١٠؛ (عكبرى) ١/ ١٤،٤||المساء: الشتاء الديوان
(٤) الصحاح ٤/ ١٣٤٥ ب
(٥) قارن معجم البلدان ٣/ ٧٨٠