للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعبد العزيز على قومه ... وغيرهم نعم غامره

فبابك ألين أبوابهم ... ودارك مأهولة عامره

وكلبك آنس بالمعتفين ... من الأم بالابنة الزايره

وكفّك حين ترى السايلي‍ ... ن أندى من الليلة الماطره

فمنك العطاء ومنّى الثناء ... بكلّ محبّرة سايره

فقال: اعطوه اعطوه. قال: إنى مملوك. فدعا الحاجب وقال: بالغ (١٣٧) فى قيمته. فدعا المقوّمين فقال: قوّموا غلاما أسودا ليس به عيب.

فقالوا: ماية دينار. قال: إنه راعى الإبل يبصرها ويحسن القيام بها.

قالوا: مايتى دينار. قال: إنه يبرى القسىّ ويعقبها ويبرى السهام ويريشها.

قالوا: أربع ماية دينار. قال: إنه راوية للشّعر بصير به. قال: ستماية دينار. قال: إنه شاعر لا يلحق. قالوا: ألف دينار. قال عبد العزيز:

ادفعوها إليه. قال: أصلح الله الأمير! ثمن بعيرى الذى أضللت، وكان فى حديثه أنه خرج فى طلب بعير ظل فورد على عبد العزيز قال: وكم ثمنه؟ قال: خمسة وعشرون دينارا. قال: ادفعوها له. قال: أصلح الله الأمير! جايزتى لنفسى عن مديحى. قال: اشتر نفسك ثم عد إلينا. فأتى الكوفة وبها بشر بن مروان، فاستأذن فلم يسهل. وخرج بشر يوما متنزّها فعارضه فلما نكبه، أى صار حذاء منكبه، ناداه <من الكامل>:

(٦) بالغ: فى الأغانى ١/ ٣٣٣: «فأبلغ»

(١١) يلحق: فى الأغانى ١/ ٣٣٤: «يلحق حذقا»