وكفّك حين ترى السايلي ... ن أندى من الليلة الماطره
فمنك العطاء ومنّى الثناء ... بكلّ محبّرة سايره
فقال: اعطوه اعطوه. قال: إنى مملوك. فدعا الحاجب وقال: بالغ (١٣٧) فى قيمته. فدعا المقوّمين فقال: قوّموا غلاما أسودا ليس به عيب.
فقالوا: ماية دينار. قال: إنه راعى الإبل يبصرها ويحسن القيام بها.
قالوا: مايتى دينار. قال: إنه يبرى القسىّ ويعقبها ويبرى السهام ويريشها.
قالوا: أربع ماية دينار. قال: إنه راوية للشّعر بصير به. قال: ستماية دينار. قال: إنه شاعر لا يلحق. قالوا: ألف دينار. قال عبد العزيز:
ادفعوها إليه. قال: أصلح الله الأمير! ثمن بعيرى الذى أضللت، وكان فى حديثه أنه خرج فى طلب بعير ظل فورد على عبد العزيز قال: وكم ثمنه؟ قال: خمسة وعشرون دينارا. قال: ادفعوها له. قال: أصلح الله الأمير! جايزتى لنفسى عن مديحى. قال: اشتر نفسك ثم عد إلينا. فأتى الكوفة وبها بشر بن مروان، فاستأذن فلم يسهل. وخرج بشر يوما متنزّها فعارضه فلما نكبه، أى صار حذاء منكبه، ناداه <من الكامل>: