وما حسبت ضمريّة عدوية ... سوى التّيس ذى القرنين أنّ لها بعلا
أم قولك أيضا <من الوافر>:
إذا ضمريّة عطست فنكها ... فإنّ عطاسها طرف السفات
قال: فخرجا مغضبين وحبستنى، ففغدت عندها، وأمرت لى بثلثماية (١٤٢) دينار وحلّتين وطيب. ثم دفعت إلىّ مايتى دينار وقالت: ادفعهما لصاحبيك، فإن قبلاها وإلا فهى لك. فأتيتهما إلى منازلهما وأخبرتهما بالقصة. فأما الأحوص فقبلها، وأما كثيّر فلم يقبلها وقال: لعن الله صاحبتك وجايزتها ولعنك معها. فأخذتها وانصرفت. قال الراوى:
وسألت النّصيب عن المرأة من بنى أمية فقال: من بنى أمية ولا أذكرها أبدا.
وعن أبى عبيدة قال: أتى النّصيب مكة شرفها الله تعالى فقصد المسجد الحرام ليلا، فبينا هو كذلك إذ طلع ثلاث نسوة فجلسن قريبا منه وجعلن يتحادثن ويتذاكرن الشعر والشعراء. وإذا هنّ من أفصح النساء وآدبهن. قالت إحداهن: قاتل الله جميلا حيث يقول <من الطويل>:
وبين الصّفا والمروتين ذكرتكم ... بمختلف من بين سامح ومرجف
وعند طوافى قد ذكرتك ذكرة ... هى الموت بل كادت على الموت تضعف
(٢) ضمريّة: انظر الأغانى ١/ ٣٦٠ حاشية /١/عدوية: فى الأغانى ١/ ٣٦٠: «جدويّة»
(٦) ادفعهما: فى الأغانى ١/ ٣٦٠: «ادفعها»
(١٠) عن المرأة من بنى أمية: فى الأغانى ١/ ٣٦٠: «ممن المرأة؟»