للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرام، وقتل أول مولود ولد فى هجرة الإسلام. وأمّا بن الأشعث فو الله لقد والى عليك الهزايم، فلولا أنّ أمير المؤمنين عبد الملك نادى فى أهل الشام، وأمدّك بفرسان اليمن، وأطلقتك رماحهم، وأمنتك كفاحهم لكنت ضيق الجناز رهين قتل أو إسار. ومع هذا، إن نساء أمير المؤمنين نبضن العطر من غدايرهن، فبعنه وصرفنه فى أعطية أو لباس حتى آتاك الله الظفر بعدوه، فسكن من هلعك وربط من. . . وما كاد لولا إقبال الدولة ونصرة الخلافة، فلله الحمد والمنة لا لك. وأما ما أشرت به على أمير المؤمنين من ترك لذّته والامتناع من بلوغ أوطاره من نسايه، فلو كن يتفرجن عن مثل ما انفرجت عنه أمك منك، لكان حقيقا بالأخذ عنك وقبول قولك! ولكنهنّ عن مثل أمير المؤمنين فما يقبل رأيك ولا يصغى إلى مشورتك، لمكانه من خلافة الله وقرابته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ثم قاتل الله عمران بن حطّان حيث يقول لما نظر إليك، وسنان غزالة بين كت‍ [فيك]، ثم أنشدته الأبيات المقدم ذكرها التى أولها: أسد علىّ وفى الحروب. ثم قالت لجواريها: أخرجنه عنّى.

فأخرج. ومضى مسرعا إلى الوليد فقال: ما كنت فيه يا با محمد؟

(٩) فلو: فى مروج الذهب ٣/رقم ٢١١٩: «فإن»

(١٤) أسد. . . الحروب: فى مروج الذهب ٣/رقم ٢١١٩: <من الكامل>:

«أسد علىّ وفى الحروب نعامة ... فزعاء تفزع من صفير الصافر»

ورد بيتان فى مروج ٣/رقم ٢١١٩، انظر مروج ٣/رقم ٢١١٩ حاشية ٦