عليهم. فخرج فإذا هو ابن سريج. فقال عدىّ: حقّ لهذا أن يحمل! -ثلثا- ثم أمر لهما بمثل ما أمر به لابن سريج وارتحل القوم. وكان الذى غنّاه بن سريج بشعر عمر بن أبى ربيعة المخزومى يقول <من السريع>:
بالله يا ظبى بنى الحارث ... هل من وفى بالعهد كالنّاكث
وعن حماد بن إسحق عن أبيه قال: قال لى الفضل بن يحيى:
سألت أباك ليلة، وقد أخذ منه الشراب: من أحسن والناس غناء. فقال:
من النساء أم الرجال؟ فقلت: من الرجال. فقال: بن محرز. قلت: فمن النساء؟ قال: بن سريج. قال إسحق: أحسن النساء غناء من تشبّه بالرجال، وأحسن الرجال غناء من تشبّه بالنساء.
وعن إسحق الموصلى قال: تغنّى ابن سريج فى شعر لعمر بن أبى ربعية المخزومى وهو <من الرجز>:
(١٧٩) خانك من تهوى فلا تخنه ... وكن وفيّا إن سلوت عنه
(٣) بشعر: فى الأغانى ١/ ٣٠٢: «من شعر»
(٥) عنوة: فى الأغانى ١/ ٣٠٣: «باطلا»
(٦) تراايت (تراءيت): فى الأغانى ١/ ٣٠٢: «متى أنت»، انظر هناك حاشية ٤
(١٥ - ٢،١٢٩) خانك. . . تشنه: وردت الأبيات فى ديوان عمر بن أبى ربيعة ٤٤٠