للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكأنّ القوم نزل عليهم السّبات فما تسمع حسّا. ثم غنّى الغريض بصوت أنسيته، ثم غنى بن سريج ووقّع بالقضيب، وأخذ الغريض الدفّ فغنى بشعر الأخطل يقول <من الطويل>:

فقلت اصبحونى لا أبا لأبيكم ... وما وضعوا الأثقال إلا ليفعلوا

فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... أكرم بها مقتولة حين تقتلوا

أناخوا فجرّوا شاصيات كأنها ... رجال من السّودان لم يتسربلوا

[تنبيه: الشاصيات الشايلات القوايم من امتلايها يعنى الزقاق الخمر].

قال: فو الله ما ريتهم تحرّكوا ولا نطقوا مستمعين لما يقول. ثم (١٨٤) تغنّى الغريض بشعر آخر <من البسيط>:

هل تعرف الرّسم والأطلال والدّمنا ... زدن الفؤاد على ما عنده حزنا

دار لعفراء إذ كانت تحلّ بها ... وإذ ترى الوصل فيما بيننا حسنا

إذ تستبيك بمقصول عوارضه ... ومقلتى جؤذر لم يعد أن شدنا

(٤ - ٦) فقلت. . . يتسربلوا: وردت الأبيات فى شعر الأخطل ٣ - ٤

(٤) اصبحونى: فى الأغانى ١/ ٢٧٩: «اصبحونا»

(٥) تقتلوا: فى الأغانى ١/ ٢٧٩؛ شعر الأحطل ٤: «تقتل»

(٦) شاصيات: انظر الأغانى ١/ ٢٧٩ حاشية ٢

(١٢) لعفراء: فى الأغانى ١/ ٢٧٩: «لصفراء»، انظر هناك حاشية ٤

(١٣) عوارضه: انظر الأغانى ١/ ٢٧٩ حاشية ٥