وعن الحسن قال: ولد عمر بن أبى ربيعة فى الليلة التى قتل فيها عمر بن الخطاب رضى الله عنه. فقيل: أىّ حقّ رفع، وأىّ باطل وضع.
قال عوانة: ومات عمر بن أبى ربيعة وقد قارب الثمانين.
وعن عمر الركاء قال: بيننا عمر بن عباس فى المسجد الحرام وعنده نافع الأزرق وناس من الخوارج يسايلونه عن أمر الدين، إذ أقبل عمر بن أبى ربيعة فى ثوبين مصبوغين مورّدين أو ممصّرين حتى دخل وجلس، فأقبل عليه ابن عباس فقال: أنشدنا. فأنشده <من الطويل>:
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... غداة غد، أم رايح فمهجّر
حتى أتى على آخرها. فأقبل عليه نافع الأزرق فقال: الله يابن عباس! إنّا نضرب إليك أكباد المطىّ من أقاصى البلاد نسلك عن الحلال (١٩٢) والحرام فتتثاقل علينا، ويأتيك مترف من مترفى قريش فينشدك <من الطويل>:
رأت رجلا أمّا إذا الشمس عارضت ... فتخزى وأمّا بالعشىّ فتخسر
(٣) الثمانين: فى الأغانى ١/ ٧١: «السّبعين»
(٤) عمر الركاء: انظر الأغانى ١/ ٧٢ حاشية /١/عمر بن عباس: فى الأغانى ١/ ٧٢:
«ابن عباس»
(٦) ممصّرين: انظر الأغانى ١/ ٧٢ حاشية ٢
(٨) أمن. . . فمهجّر: ورد البيت فى ديوان عمر بن أبى ربيعة ١٢٠