للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نجيّين نقضى اللهو فى مأثم ... وإن رغمت من كاشحين المعاطس

قال: فقال بن أبى عتيق: أبنا يسخر ابن أبى ربيعة؟ وأىّ محرم بقى! ثم أتى عمر فقال له: ألم تخبرنى أنك ما أتيت محرما قط؟ قال:

بلى. قال: فأخبرنى عن قولك <من الطويل>:

كلانا من الثوب المطارف لابس

ما معناه؟ قال: والله لأخبرنّك! خرجت أريد المسجد، وخرجت زينب تريده. فالتقينا فاتّعدنا لبعض الشّعاب. فلما توسّطنا أخذتنا السماء.

وكرهت أن يرى بثيابها بلل المطر فيقال لها: ألا استترت ببعض سقايف المسجد إن كنت كنت فيه! فأمرت غلمانى فستروها بكساء خزّ كان علىّ.

فذلك قولى. فقال له: يا عاهر! هذا البيت يحتاج إلى حاضنة!

ومن ما غنّى فيه من أشعار عمر بن أبى ربيعة فى زينب، صوت <من المنسرح>:

يا من لقلب متيّم كلف ... يهذى بخود مريضة النّظر

تمشى الهوينا إذا ما مشت قطفا ... وهى كمثل العسلوج فى الشّجر

(١) من كاشحين: فى الأغانى ١/ ٩٩: «م الكاشحين»، كذا فى عمر بن أبى ربيعة ٢١٧

(١٣ - ١٠،٢٩٤) يا. . . خضر (لعل الأصح: خصر): وردت الأبيات فى عمر بن أبى ربيعة ١٦٨ - ١٦٩