(١٩٥) ما زال طرفى يحار إذ برزت ... حتى رأيت النقصان فى بصرى
أبصرتها ليلة ونسوتها ... يمشين بين المقام والحجر
ما إن طمعنا بها ولا طمعت ... حتى التقينا ليلا على قدر
بيضا حسانا خرايدا قطفا ... يمشين هونا كمشية البقر
قد فزن بالحسن والجمال معا ... وفزن رسلا بالدّلّ والخفر
ينصتن يوما لها إذا نطقت ... كيما يشرّفنها على البشر
قالت لترب لها تحدّثها ... لنفسدنّ الطّواف فى عمر
قالت تصدّى له ليعرفنا ... ثم اغمزيه يا أخت فى خفر
قالت لها قد غمزته فأبا ... ثم استطيرت تسعى على أثرى
من يسق بعد الكرى بريقتها ... يسق بكأس ذى لذة خضر
وعن يعقوب الثقفى أن الوليد بن عبد الملك قال لأصحابه ذات ليلة: أىّ بيت قالت العرب أغزل؟ فقال بعضهم: قول جميل <من الطويل>:
(٢) المقام: أى مقام إبراهيم فى الكعبة، انظر عمر بن أبى ربيعة ١٦٨ حاشية /٣/ الحجر: أى الحجر الأسود، انظر عمر بن أبى ربيعة ١٦٨ حاشية ٣
(٣) على قدر: انظر الأغانى ١/ ١٠٣ حاشية ٥
(٥) الخفر: انظر الأغانى ١/ ١٠٣ حاشية ٧
(٨) قالت: فى الأغانى ١/ ١٠٣: «قومى»
(٩) استطيرت: فى الأغانى ١/ ١٠٤؛ عمر بن أبى ربيعة ١٦٨: «اسبطرّت»، انظر أيضا الأغانى ١/ ١٠٤ حاشية ١
(١٠) من. . . خضر (لعل الأصح: خصر): فى الأغانى ١/ ١٠٤:
«من يسق بعد المنام ريقتها ... يسق بمسك وبارد خصر»
(١١) عبد الملك: فى الأغانى ١/ ١١٤: «يزيد بن عبد الملك»