يموت الهوى منّى إذا ما ذكرتها ... ويحيى إذا فارقتها فيعود
فقال آخر: قول عمر بن أبى ربيعة <من البسيط>:
كأنّنى حين أمسى لا تكلّمنى ... ذو بغية يبتغى ما ليس موجودا
فقال الوليد: حسبك والله بهذا!
وعن الزبير بن بكّار قال: أدركت مشيخة من قريش لا يزنون بعمر ابن أبى ربيعة شاعرا من أهل دهره فى النّسيب، ويستحسنون منه ما يستقبحونه من غيره من مدح نفسه، والتّحلّى بمودّته، والابتيار فى شعره، والابتيار: أن يفعل الإنسان [الشئ] ويذكره ويفخر به. والابتهار: أن يقول ما لم يفعل.
وعن ابن عبد العزيز (١٩٦) قال: قال ابن أبى عتيق لعمر فى قوله <من الرمل>:
بيننا ينعتننى أبصرننى ... دون قيد الميل يعدوا بى الأغرّ
قالت الكبرى أتعرفن الفتى ... قالت الوسطى نعم هذا عمر
قالت الصغرى وقد تيّمتها ... قد عرفناه وهل يخفى القمر
يابن أبى ربيعة، أنت لم تنسب بهن وإنما نسبت بنفسك، كان ينبغى
(١) يموت. . . فيعود: ورد البيت فى ديوان جميل بثينة ٤٠
(٣) كأنّنى. . . موجودا: ورد البيت فى عمر بن أبى ربيعة ١٠٠
(١٠) ابن عبد العزيز: فى الأغانى ١/ ١١٨: «عبد العزيز بن عمران»
(١٢ - ١٤) بيننا (بينما). . . القمر: وردت الأبيات فى عمر بن أبى ربيعة ١٧٤
(١٤) تيّمتها: انظر الأغانى ١/ ١١٩ حاشية ٢
(١٥) يابن. . . أنت: فى الأغانى ١/ ١١٩: «فقال له ابن أبى عتيق، وقد أنشدها، أنت. . .» //بهن: فى الأغانى ١/ ١١٩: «بها»