للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تقول: قلت لها فقالت لى، فوضعت خدّى فوطيت عليه.

وعن الزبير بن بكّار عن عمه مصعب أنه قال: راق عمر بن أبى ربيعة الناس وفاق نظراوه، وبرعهم بسهولة الشعر، وشدّة الأسر، وحسن الوصف، ودقّة المعنى وصواب المصدر، والقصد للحاجة، وإنطاق القلب، واستنطاق الربع، وحسن العزاء، ومخاطبة النساء، وعفّة المقال، وقلة الانتقال، وإثبات الحجّة، وترجيح الشكّ فى مواضع اليقين، وطلاوة الاعتذار، وفتح الغزل، ونهج العلل، وعطف المساءة على العذّال، وأحسن التفجّع، وبخّل المنازل، واختصر الخبر، وصدق الصّفاء، وإن قدح أورى، وإن اعتذر أبرا، وإن تشكّى أشجى، وأقدم عن خبرة ولم يعتذر بغرّة، وأسر النوم، وغمّ الطّير، وأغذّ السّير، وحيّر ماء الشباب ماء الشباب وسهّل وقوّل، وقاس الهوى فأربى، وعصى وأجلا، وحالف بسمعه وطرفه، وبعث الرسل وحذّر، وأعلن الحبّ وأسرّ، وبطن به وأظهره، وألحّ وأسفّ، وأنكح النوم، وجنى الحديث وضربه ظهره لبطنه، وأذلّ صعبه، وقنع بالرجاء من الوفاء، وأعلى قاتله، واستبكى عاذله، ونقض النوم، وأغلق رهن منّى وأهدر قتلاه.

(١٢) بعث الرسل: فى الأغانى ١/ ١٢٠: «أبرم نعت الرسل»، انظر حاشية ٣

(١٥) نقض: فى الأغانى ١/ ١٢٠: «نفض»