إلى السّفح من وادى المغمّس بدّلت ... معالمه وبلا ونكباء زعزعا
لهند وأتراب لهند إذ الهوى ... جميع وإذ لم نخش أن يتصدّعا
وإذ نحن مثل الماء كان مزاجه ... إذا صفّق الساقى الرحيق المشعشعا
وإذ لا نطيع الكاشحين ولا نرى ... لواش لدينا يطلب الصّرم مطمعا
فلما تواقفنا وسلّمت أشرقت ... وجوه زهاها الحسن أن تتبرقعا
تبالهن بالعرفان لمّا عرفننى ... وقلن امرء باغ أضل واضيعا
وقرّبن أسباب الهوى لمتيّم ... يقيس ذراعا كلّما قسن إصبعا
وهى قصيدة طويلة اختصرت منها ما هو الغرض فى الحكاية، ومن ما لخص من شعره فى ذكر هند هذه القصيدة التى أولها <من البسيط>:
يا صاحبىّ قفا نستخبر الدارا ... أقوت وهاجت لنا بالنّعف تذكارا
وقد أرى مرّة سربا به حسنا ... مثل الجآذر لم يمسسهن أبكارا
فيهنّ هند وهند لا شبيه لها ... فيمن أقام من الأحياء أو سارا
(١) السّفح: فى عمر بن أبى ربيعة ٢٢٧: «الشّرى»؛ فى عمر بن أبى ربيعة ٢٢٧ حاشية ١: «الشرى: واد بين كبكب ونعمان على ليلة من عرفة» //المغمّس: فى عمر بن أبى ربيعة ٢٢٧ حاشية ١: «المغمس: موضع بطريق الطائف»
(٣) إذا صفّق: انظر الأغانى ١/ ١٧٦ حاشيتين ٥ - ٦
(٥) تتبرقعا: فى الأغانى ١/ ١٧٧: «تتقنّعا»
(٦) أضل واضيعا (وأوضعا): فى الأغانى ١/ ١٧٧: «أكلّ وأوضعا»
(١١ - ٤،٣٠٤) يا. . . إنكارا: وردت الأبيات فى عمر بن أبى ربيعة ١٤٢ - ١٤٣
(١١) بالنّعف: انظر الأغانى ١/ ١٨١ حاشية ٤
(١٢) به: فى الأغانى ١/ ١٨١: «بها»