نحن من ساكنى العراق وكنّا ... قبله قاطنين مكة حينا
قالت: غمزته الجهمة ورب الكعبة. فلما بلغت إلى قوله <من الخفيف>:
قد صدقناك إذ سألت فمن أن ... ت عسى أن يجرّ شأن شؤونا
قالت: رمته الورهاء بآخر ما عندها فى مقام واحد. وهجرته الثريا.
فلما هجرته قال فى ذلك <من الخفيف>:
من رسولى إلى الثّريّا بأنّى ... ضقت ذرعا بهجرها والكتاب
(٢١٠) فبلغ ابن أبى عتيق قوله، فمضى حتى أصلح بينهما فى خبر طويل، هذا ملخصه.
قال مصعب بن عبد الله فى خبره: وكانت رملة هذه جهمة الوجه، عظيمة الأنف، حسنة الجسم والأطراف، وتزوّجها عمر بن عبيد الله بن معمر، وتزوج عايشة بنت طلحة وجمع بينهما. فقال يوما لعايشة: فعلت فى محاربتى الخوارج مع أبى فديك كذا، وصنعت كذا ويذكر شجاعته وإقدامه وأكثر من ذلك. فقالت له عايشة: أنا أعلم لك يوما هو أعظم من جميع ما ذكرت، وعرفت فيه أنك أشجع الناس. قال: وما هو؟ قالت: