يا صاحبىّ قفا نستخبر الطللا ... عن حال من حلّه بالأمس ما فعلا
فقال لى الرّبع لما أن وقفت به ... إنّ الخليط أجدّ البين فاحتملا
صدّت بعادا وقالت للتى معها ... بالله لوميه فى بعض الذى فعلا
وحدّثيه بما حدّثت واستمعى ... ماذا يقول ولا تعيى به خللا
فإنّ عهدى به والله يحفظه ... وإن أتى الذنب ممن يكره العذلا
قلت اسمعى فلقد أبلغت فى لطف ... وليس يخفى على ذى اللبّ من هزلا
ما سمّى القلب إلاّ من تقلّبه ... ولا الفؤاد فؤادا غير أن عقلا
ما إن أطعت بها بالغيب قد علمت ... مقالة الكاشح الواشى إذ محلا
وهذه من قصايده الطنّانات، وهى طويلة وهذا حدا الاختصار.
وعن عكرمة بن خالد المخزومى قال: كان عمر بن أبى ربيعة قد ألحّ على الثريا بالهوى، فشقّ ذلك على أهلها. ثم [إنّ] مسعدة بن عمرو أخرج عمر إلى اليمن فى أمر علق به عليه، وزوّجت الثريا، وهو غايب.
فبلغه تزويجها وخروجها إلى مصر. فقال تلك القصيدة التى أولها أو منها <من الخفيف>:
(٢) فاحتملا: انظر الأغانى ١/ ٢٤٤ حاشية ٧
(٤) خللا: فى الأغانى ١/ ٢٤٥: «جدلا»
(٦) لطف: انظر الأغانى ١/ ٢٤٥ حاشية ٦
(٧) ولا. . . عقلا: انظر الأغانى ١/ ٢٤٥ حاشية ٦
(٨) محلا: انظر الأغانى ١/ ٢٤٦ حاشية ٤
(١٠) عكرمة: فى الأغانى ١/ ٢٣٥: «هشام بن سليمان بن عكرمة. . .»