أمه ولاّدة بنت العباس، وهى أم أخيه الوليد، وهى إحدى ثلث ولدت كل واحدة منهن خليفتين، وهن فاطمة بنت سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهذه والخيزران الجرشيّة يأتى خبرها فى موضعه إنشاء الله تعالى.
وكانت الناس فى أيامه منهمكون على المآكل من ساير الأنواع، يتغالون فى شراء الطباخات الماهرات، ويلقى الرجل صديقه. . . يكون له معه خطاب إلا ما أكلت اليوم وما تعشيت البارحة. . . م تطيق بأكل وما أشبه ذلك.
فمن نكث التاريخ فى ذلك (٢١٥) ما رواه المسعودى رحمه الله أن سليمان بن عبد الملك قصد التنزه فى بستان لعمر بن عبد العزيز بالغوطة حين انتهت فوكهه. فأمر عمر أن توفر فاكهة البستان ولا تجنى عشرة أيام، ونزل سليمان وصحبته ندماء حضرته. فمشى فى البستان بين حفدته فى أول النهار، وعاد يتناول كل فاكهة على شجرها بيده معما يتخيرون له رفقاؤه من كل ثمرة قد انتهت وبلغت، وهو يلقم جميع ذلك إلى أن تعالى النهار وسخنت الفاكهة. فقال لوكيل عمر بن عبد العزيز: إننى جايع يا شمردل فما عندك على سبيل التعجيل قبل الغداء؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين، عندى جدى حنيذ كان يغدوا على بقرة ويروح على أخرى. فقال: