لا يدخل والله علىّ ولا يطأ لى بساطا وهو كافر أبدا، فهل بالباب سوى من ذكرت؟ قال: نعم، الأحوص بن محمد، قال: أليس هو القايل <من المنسرح>:
الله بيتى وبين سيّدها ... يفرّ منّى بها وأتبعها
بل الله بين سيدها وبينه، أغرب به، فما هو بدون من ذكرت. فمن ها هنا أيضا؟ قال: جميل بن معمر العذرى. قال: أليس هو القايل <من الطويل>:
ألا ليتنا نحيى جميعا وإن نمت ... يوافق فى الموتى ضريحى ضريحها
(٢٣٠) فما أنا فى طول الحياة يراغب ... إذا قيل قد سوّى عليها صفيحها
فلو كان عدو الله تمنى لقاوها فى الدنيا ثم يعمل صالحا بعد ذاك، لكان، لا يدخل إلىّ ولا أنظره. فهل سوى من ذكرت؟ قال: نعم، جرير ابن عطية. فقال: يا عدىّ أما إنه القايل <من الكامل>:
طرقتك صايدة القلوب وليس ذا ... وقت الزيارة فارجعى بسلام
فإن كان ولا بد، فأذن له، فدخل جرير وهو يقول <من الكامل>:
(١) علىّ. . . أبدا: فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣٢: «علىّ أبدا وهو كافر»
(٤) أتبعها: فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣٢: «اتبعه»
(٥) بل. . . ذكرت: فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣٣: «اضرب عليه، فما هو بدون من ذكرت»
(٨) نمت: فى وفيات الأعيان ١/ ٤٣٣: «أمت»
(١٣) طرقتك. . . بسلام: ورد هذا البيت فى النقائض ١/ ٢٥٧