فما مكثنا دام الجميل عليكما ... بثهلان إلا أن تزمّ الأباعر
قال: فتأوّه أهل مكة وأنّوا وتمخّطوا. واندفع الغريض فغنا صوت <من الخفيف>:
جددى الوصل يا قريب وجودى ... لمحبّ فراقه قد ألمّا
ليس بين الحياة والموت إلا ... أن يردّوا جمالهم فتزمّا
قال: فارتفع الصراخ من الدور بالويل والحرب. قال يونس فى خبره: فاجتمع الناس إلى الأمير فاستعفوه من نفيهم فأعفاهم.
وعن محمد بن السعدىّ قال: حضرت شطناء المغنّية جارية علىّ بن جعفر ذات يوم بين يدى علىّ مولاها تغنى <من الخفيف>:
ليس بين الحياة والموت إلا ... أن يردّوا جمالهم فتزمّا
قال: فطرب علىّ ابن جعفر وصاح: سبحان الله! ألا توكون قربة! ألا تشدّون محملا! ألا تعلّقون سفرة! ألا تسلّمون على جار! هذه والله العجلة.
(١) بثهلان: انظر الأغانى ٢/ ٣٦٣ حاشية ٢
(٢) تمخّطوا: انظر الأغانى ٢/ ٣٦٣ حاشية ٣
(٦) بالويل والحرب: انظر الأغانى ٢/ ٣٦٤ حاشية ١
(٨) محمد بن السعدىّ: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤: «عبد الرحمن بن محمد السعدىّ»
(١٠) الحياة والموت: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤: «الرّحيل والبين»، انظر أيضا الأغانى ٢/ ٣٦٤ حاشية ٢
(١١) توكون: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤: يوكون//توكون قربة: انظر الأغانى ٢/ ٣٦٤ حاشية ٤
(١٢) تشدّون: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤: «يشدّون» //تعلّقون: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤:
يعلّقون» //سفرة: انظر الأغانى ٢/ ٣٦٤ حاشية /٥/تسلّمون: فى الأغانى ٢/ ٣٦٤:
«يسلّمون»