الشعر الذى تقدم غير أنه زاد فيه ثلاثة أخر <من المديد>:
فشرابى ما أصيغ وما ... أشتكى ما بى إلى أحد
من بنى المغيرة لا ... خامل نكس ولا جحد
نظرت يوما فلا نظرت ... بعده عينى إلى أحد
ثم ضرب بالدف الأرض. فقال سعيد: ما رأيت كاليوم قط شعرا أجود ولا غناء أحسن. فقال له طويس: يابن الحسام أو تدرى من يقوله؟ قال: لا والله. قال: قالته عمّتك خولة بنت ثابت تشبّب بعمارة بن الوليد ابن المغيرة المخزومى. فخرج سعيد وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط بمثل ما استقبلنى به هذا المخنّث! والله لا يفلتنى! فقال يزيد: دع هذا وأمته ولا ترفع به رأسا.
وعن ابن مسكين قال: قدم بن سريج المدينة فغناهم، واستظرف الناس غناوه وآثروه على كل أحد من أهل صناعته، وطلع عليهم طويس فسمعهم يقولون ذلك، فاستخرج دفّه من حضنه، ثم نقر به وغناهم بشعر عمارة بن الوليد المخزومى فى خولة بنت ثابت، عارضها بقصيدتها فيه <من مجزوء الوافر>:
يا خليلى نابنى سهدى ... وصدّع حبّكم كبدى
(١) تقدم: انظر هنا ص ٤٠٩:٧ - ٩
(٣) نكس ولا جحد: انظر الأغانى ٣/ ٣٤ حاشية ٥
(١٤) عمارة بن الوليد: انظر ترجمته فى تاريخ التراث العربى لفؤاد سيزكين (بالألمانية) ٢/ ٢٧٣