فأقبل عليهم ابن سريج وقال: هذا والله أحسن الناس غناء].
(٢٦٩) وعن المداينى أن طويسا تبع جارية فراوغته، فلم ينقطع عنها. فلما جازت بمجلس فيه قوم وقفت ثم قالت: يا هؤلاء، لى زوج ولى صديق ولى مولّى كلن ينكحنى. فسلوا هذا ما يريد منى! فقال:
أضيّق ما وسّعوه منك. ثم أخرج دفه ونقر وجعل يتغنى <من مجزوء الوافر>:
أفق يا قلب عن جمل ... فجمل قطّعت حبلى
أفق عنها فقد عنّي ... ت حولا فى هوى جمل
وكيف يطيق محزون ... بجمل هايم العقلى
براه الحبّ فى جمل ... وحسب الحبّ من ثقل
[وحسبى قبل ما ألقى ... من التّفنيد والعذل
وقدما لامنى فيها ... فلم أحفل بهم أهلى]
(١) مشعر: فى الأغانى ٣/ ٣٥: «مسعر»
(٢) ذوو: فى الأغانى ٣/ ٣٥: «أخو» //عشير: انظر الأغانى ٣/ ٣٥ حاشية ٣