للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمه تكنى أم الحجاج بنت محمد بن يوسف أخى الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى.

بويع له وهو بالرصافة لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وماية، وله يوميذ ثمان وثلثون سنة. وكانت أيامه سنة وشهرين وأحد وعشرين يوما. وكان أبوه يزيد قد عهد له بعد هشام، وكان شاعرا فصيحا مصروف الهمة إلى الأكل والشرب واللهو والطرب.

تحكى عنه أمور قباح من الاستهتار بأمر الدين والاشتهار بالمحارم.

ونحن نذكر من ذلك طرفا والعهدة فيه على ناقله فى الأصل.

فأما اشتهاره بالمحارم وتعمقه فى اللذات فقد ذكر صاحب كتاب الأغانى ما رواه عن عمرو بن القارى بن عدىّ قال: قال الوليد بن يزيد ابن عبد الملك يوما: لقد اشتقت إلى معبد، فوجّه البريد إلى المدينة فأتى به، وأمر الوليد ببركة قد هييت فمليت بالخمر والماء، وأتى بمعبد فأمر به فجلس، والبركة بينهما، وبينه وبينه ستر قد أرخى. فقال له: يا معبد غننى. صوت <من البسيط>:

لهفى على فتية ذلّ الزمان لهم ... فما يصيبهم إلا بما شاءوا

(١ - ٢) أمه. . . الثقفى: انظر الأغانى ٧/ ١

(٣) لسبع: فى مروج الذهب ٤/رقم ٢٢٣٦: «لست»، انظر أيضا كتاب الأنساب لزامبور ٣

(٥) أحد: فى تاريخ القضاعى، ص ١٥١: «اثنين»

(١٠ - ١٠،٤٢٤) عمرو. . . رأيت: ورد النص فى الأغانى ١/ ٥٢ - ٥٣، انظر أيضا نهاية الأرب ٤/ ٢٦٢ - ٢٦٧

(١٥) يصيبهم: فى الأغانى ١/ ٥٢: «أصابهم»