فى النحل والملل، وكتاب إصلاح حركات النجوم، وكتاب جوامع أخبار الأمم من العرب والعجم، وكتاب التعريف بطبقات الأمم الذى استنسخت منه هذا الكلام فى ذكر الأندلس.
قال القاضى صاعد: وأقل بلاد الأندلس عرضا المدينة المعروفة بالجزيرة الخضراء على البحر الجنوبى منها، وعرضها ست وثلثون درجة، وأكثر مدنها عرضا بعض المداين التى على ساحل البحر الشمالى، وعرض ذلك الموضع ثلثة وأربعون درجة.
فمعظم الأندلس فى الإقليم الخامس، وطايفة منها فى الإقليم الرابع كإشبيلية ومالقة وقرطبة وغرناطة والمريّة ومرسية. وهذا الجبل الذى ذكرنا فيه هيكل الزهرة الذى هو الحد الشمالى الشرقى من الأندلس هو الحاجز ما بين الأندلس وبين بلاد إفرنسة من الأرض الكبيرة التى هى بلاد إفرنجة العظمى. (٢٩٥) والأندلس آخر المعمور فى المغرب لأنها كما ذكرنا منتهية إلى بحر أقيانس الأعظم الذى لا عمارة وراءه، ومسافة ما بين مدينة طليطلة وسط الأندلس وبين مدينة رومية قاعدة الأرض الكبيرة نحو من أربعين مرحلة. فهذه جملة من خبر الأندلس بحكم التلخيص.
(٤ - ١٥) وأقل. . . الأندلس: ورد النص فى طبقات الأمم ٦٣ - ٦٤، قارن أيضا نزهة المشتاق ١٧٣
(٤) وأقل. . . عرضا: فى طبقات الأمم ٦٣: «وأهل بلاد الأندلس عرض»