للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد وفاته بستة أيام فبايعه الناس، وكنيته أبو الوليد، أمه أم ولد اسمها جلل.

وكان أخوه الأكبر المسمى بالشامى ويقال اسمه سليمان وكنيته أبو أيوب واليا طليطلة. وكان المستخلف بالقصر عند وفاة عبد الرحمن أخوهما التالى لهشام فى العمر عبد الله البلنسىّ، فكتب عبد الله إلى أخيه (٣٠٠) هشام، وهو كان المرشح من الأولاد للمملكة فحضر، وبايعوه الناس وإخوته، ولم يختلف عليه اثنان.

وحين انتهى الخبر إلى سليمان، أنف من طاعة أخيه ودعى إلى نفسه، وحشد حشدا عظيما وخرج من طليطلة. فنزل جيّان ومعه الفرج بن مسرة صاحب وادى الحجارة. وخرج إليه هشام غرة رجب من سنة اثنين وسبعين وماية، واستخلف على قرطبة أخاه عبد الله، فالتقوا بمحلة بلج فى النصف من رجب، فانهزم سليمان وأسلم عسكره ولحق بطليطلة. ولما عاد هشام إلى قرطبة نكث أخوه عبد الله بيعته ولحق بأخيه سليمان،

الأولى من السنة» (يعنى ١٧٢)، كذا فى مقالة «هشام الأول» لدنلوب ٤٩٥؛ فى العقد الفريد ٤/ ٤٩٠: «ولى هشام. . . لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائة»، وفقا لزامبور، كتاب الأنساب ٣، حكم من جمادى الآخرة سنة ١٧٢

(٨ - ١١،٤٦٦) وحين. . . البلاد: انظر البيان المغرب ٢/ ٦١ - ٦٣؛ الكامل ٦/ ١١٦ - ١١٧،١٢٣

(٩) جيّان: انظر البيان المغرب ٢/ ٦١؛ معجم البلدان ٣/ ١٨٥ - ١٨٦؛ المنجد (فى الأعلام)، مادة «جيّان»، ص ٢٢٣؛ نهاية الأرب ٢٣/ ٣٤٢ حاشية ١

(١٠) وادى الحجارة: انظر معجم البلدان ٨/ ٣٧٢؛ المنجد (فيه الأعلام)، مادة «وادى الحجارة»، ص ٧٣٩