واجتمعا على حرب هشام، وكان هربه فى المحرم سنة ثلث وسبعون. ثم خرج هشام فى رمضان من هذه السنة ونزل على طليطلة فحاصرها.
وجرت بينهما حروب يطول شرحها، وآخر الأمر أن عبد الله أتا أخوه هشاما مستأمنا.
ثم اتفق الحال بينهم أن يخرج سليمان وأخوه عبد الله عن أرض الأندلس بأهليهما وأولادهما وأموالهما. واشترط سليمان على أخيه هشام أن يشترى منه ضياعه بستين ألف دينار، فأجاب هشام إلى ذلك، وركب سليمان البحر إلى بر العدوة ولحقه أخاه عبد الله. واستقامت البلاد لهشام إلا ما كان سرقسطة وساير تلك الثغور. فإن مطروح بن سليمان الأعرابى تغلب عليهم فى مدة اشتغال هشام يحرب أخويه. فلما فرغ منهما وجه بأبى عثمان لحربه فحاصره فقتل فى مدة الحصار. فتسلم أبو عثمان البلاد.
وعلى أيام هشام كانت غزاة أربونة، وهى التى أذلت الفرنج زمانا
(٨) العدوة: انظر البيان المغرب ٢/ ٧٠،٧٧
(٩) سليمان الأعرابى: فى تاريخ إسبانيا الإسلامية لليفى-بروفنسال ١/ ١٤١:«سليمان بن يقظان الأعرابى»
(١٠) بأبى عثمان: فى تاريخ إسبانيا الإسلامية لليفي-بروفنسال ١/ ١٤٢:«عبيد الله بن عثمان»، قارن أيضا نهاية الأرب ٢٣/ ٣٤٤
(١٢ - ٣،٤٦٧) وعلى. . . ماية: انظر الكامل ٦/ ١٣٥ (حوادث ١٧٧)؛ نفح الطيب ١/ ٣٣٧؛ نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٦
(١٢) أربونة: انظر معجم البلدان ١/ ١٧٦؛ المنجد (فى الأعلام)، مادة «أربونة»، ص ٣١، ٧٠٤؛ نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٦ حاشية ١