طويلا حتى قل السبى ببلاد المسلمين. وكان الخمس من المال فقط (٣٠١) خمسا وأربعين ألف دينار. وكانت هذه الوقعة فى آخر سنة ست وسبعين وماية على يد القايد عبد الملك بن عبد الواحد بن مغيث، وبهذه الغزاة والفئ يضرب المثل بالأندلس فيقال: ولا فئ أربونة.
و[لد] هشام لأربع خلون من شوال سنة تسع وثلثين وماية، وتوفى بقصر قرطبة ليلة الخميس لثلث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمانين وما [ية] فى أيام هرون الرشيد، وكان عمره تسعا وثلثين سنة وأربعة أشهر.
وكانت مملكته سبع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام. وكان أبيض، مشربا حمرة، بعينيه حول، ومن الغريب أن هذان أمويان ملكان اسم كل منهما هشام أحولان هشام بن عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الرحمن هذا. وكان ديّنا زاهدا ورعا يسمى بالرضى عند أهل الأندلس.
نقش خاتمه: بالله يثق هشام وعليه يعتمد.
(٢ - ٣) آخر. . . ماية: فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٦: «سنة سبع وسبعين ومائة»
(٦) لثلث عشرة: وفقا لليفي-بروفنسال، مقالة «الأندلس» ٤٩٣، ولزامبور، كتاب الأنساب ٣، توفى فى ٣ صفر
(٧) عمره. . . أشهر: فى نفح الطيب ١/ ٣٣٨: «وعمره أربعون سنة وأربعة أشهر»
(٨) سبعة. . . أيام: فى نفح الطيب ١/ ٣٣٨: «تسعة أشهر»؛ فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٨:
«تسعة أشهر وثلاثة عشر يوما»
(١٢ - ٩،٤٦٨) نقش. . . الهمذانى: ورد النص فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٨ - ٣٥٩
(١٢) عليه يعتمد: فى نهاية الأرب ٢٣/ ٣٥٨: «يعتصم»، انظر أيضا البيان المغرب ٢/ ٦١