للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمنت مضرّة الفحشاء إني ... أرى قيسا تسبّ ولا تضار

كأنّ الناس حين تغيب عنهم ... نبات الأرض أخطأه القطار

وقد كانت بتدمر خيل قيس ... وكان لتدمر فيها دمار

بحيّ من بني عيلان شوس ... يسير الموت حيث يقال ساروا

وما نلقاهم إلاّ صدرنا ... بريّ منهم وهم حرار

ومرّة يتبّرأ من ولاء العرب فيقول (من الكامل):

أصبحت مولى ذي الجلال وبعضهم ... مولى العريب فخذ بفضلك وافخر

مولاك أكرم من تميم كلّها ... أهل الفعال، ومن قريش المعشر

فارجع إلى مولاك غير مدافع ... سبحان مولاك الأجلّ الأكبر

وقال يفتخر بولاء بني عقيل (من الخفيف):

إنّني من بني عقيل بن كعب ... موضع السيف من طلى الأعناق

ويلقّب المرعّث، وقيل: إنّما سمّي المرعّث لقوله (من مجزوء الخفيف):

قال ريم مرعّث ... ساحر الطرف والنظر

لست والله نائلي ... قلت أو يغلب القدر

أنت إن رمت وصلنا ... فانج، هل يدرك القمر

وعن ابن سلاّم: إنّما سمّي المرعّث لأنّه كان له قميص وله جيبان جيب عن يمينه، وجيب عن شماله فإذا أراد نزعه حلّ أزراره منه فشبّهت (٥٥) تلك الجيوب بالرعاث لاسترسالها وتدلّيها؛ وسمّي من أجلها المرعّث. وقيل لأنّه كانت في أذنه وهو صغير رعاث والرعاث القرطة واحدتها رعثة وجمعها رعاث