قال الخليفة لا تنسب بجارية ... إيّاك إيّاك أن تشقى بعصيان
وعن إبراهيم التمّار البصري، قال، دخل المهديّ إلى بعض حجر الحرم فنظر إلى جارية منهنّ تغتسل فلمّا رأته حصرت ووضعت يدها على حرها فأنشأ المهديّ يقول: نظرت عيني لحيني. ثم أرتج عليه فقال: من بالباب من الشعراء؟ قالوا: بشّار! فأذن له فدخل عليه، فقال: ويحك يا أعمى أجز: نظرت عيني لحيني! فقال مبادرا (من مجزوء الرمل):
نظرت عيني لحيني ... نظرا وافق شيني
سترت لمّا رأتني ... دونه بالراحتين
فضلت منه فضول ... تحت طيّ العكنتين
فقال المهديّ: قبّحك الله! أكنت ثالثنا؟! ثم ماذا؟ فقال (من مجزوء الرمل):
فتمنّيت وقلبي ... للهوى في زفرتين
(٨١) أنني كنت عليه ... ساعة أو ساعتين
فضحك المهديّ وأمر له بجائزة فقال: يا أمير المؤمنين! أقنعت من مثل هذه الصفة بساعة أو ساعتين؟! قال: فكم ويلك؟ قال: سنة أو سنتين! فقال:
اخرج قبّحك الله! فخرج بالجائزة.
وعن محمد بن الحجّاج قال، جاءنا بشّار يوما فقلنا له: ما لك مغتمّا؟ قال: مات حماري فرأيته في النوم فقلت له: متّ وقد كنت أحسن إليك! فقال (من مجزوء الرمل):